MUZDANAH مُزدانـــــــــــــــــة
نفخر بأننا نعيش على أرض مليئة بالتراث الأصيل والذي بُني على توظيف الثروات المحلية في خدمة التقاليد والعادات السعودية فتلك التفاصيل الموجودة في التراث السعودي لا تغيب على أي متذوق لتلك القطع المليئة بالقصص والحكايا وخاصة القطع التي ارتبطت بالمناسبات الكبيرة . وقد ظهر ثراء المملكة بالمعادن الثمينة في المصوغات الفضية التي كانت ومازالت تتجمل بها المرأة السعودية والتي تنوعت تفاصيلها بين مختلف مناطق المملكة
اخترنا أحد العناصر من تلك الحلي ( الخاتم ) فبحثنا عن الأصل في اختلاف تصاميم الخواتم باختلاف المناطق ، فرأينا أنه من الاستحالة القدرة على الجزم بأصلها ، فكل واحد منها يمثل ثقافة خارجية مختلفة قد وصلت للمملكة العربية السعودية وامتزجت بها فيقال : أن الحلي التي تحتوي على دوائر كبيرة أنها من المنطقة الغربية وقد تأثرت بالثقافة الإفريقية والتجار المارين بها، أما الحلي ذات التفاصيل الصغيرة والتي تتكون من زخارف أكثر تعقيدًا قيل إن أصل تصميمها يرجع من المنطقة الشمالية ، في حين أن القطع التقليدية المزينة بأحجار الفيروز تعود الى المنطقة الشرقية وتأثرت بطبيعة المنطقة التجارية، وكما يظهر تأثير منطقتي عُمان واليمن في المجوهرات لدى المنطقة الجنوبية في المملكة
تستلهم التصاميم من عدة ثقافات ومرجعيات عديدة بناء على عوامل تجارية واجتماعية كالحجاج الذين يقومون ببيع الحلي على النسوة أثناء موسم الحج لتأمينها مادية طوال فترة مكوثه في المنطقة . ومن أشهر تصاميم الحلي التي وصلتنا من أجدادنا هي الخواتم الفضية الكبيرة التي يُلحم فوقها شكل اسطواني ممتد للأعلى ومزين بأربع نقاط أشبه بتطريز لزهرة وفرعها ممتد لأسفل بالدوائر تليها على جسم الخاتم عناقيد العنب المتدلية على الطرفين
ولطالما كانت الفضّة جزء مهمّ من زينة المرأة السعوديّة إلى جانب الذهب والألماس
ومن أسماء الخواتم التي اشتهرت بها المرأة في المنطقة
المرامي : يلبس في الإصبع الوسطى
الختم : يلبس في السبابة
الجبيرة : تلبس في الإبهام
الشاهد: يوضع في الشاهد
الخناصر: التي تزين الخنصر
الحبسة : الذي يوضع في الإصبع الصغير
من المصادر الجميلة للمجوهرات في المملكة العربية السعودية هو كتاب الباحثة
(هيذر كويلر روس Heather Colyer Ross)
الذي يحمل عنوان
“فن المجوهرات البدوية، لمحة عن السعودية ”
تصور فيه الوهج والبريق والغموض الذي أسر قلوب الغربيين الزائرين للمنطقة
